برلين – وكالات:
كشف سعد بن شريدة الكعبي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لقطر للبترول عن مفاوضات مع شركتي Uniper وRWE الألمانيتين من أجل بناء محطة للغاز المسال.. مؤكدا أن قطر تهتم كثيرا بالسوق الألمانية.
وقال في حوار مع صحيفة هاندلسبلات «Handelsblatt» الألمانية الاقتصادية اليومية: لدينا اهتمام جدي بالشراكة في مرفأ ألماني للغاز الطبيعي المسال، ونجري مباحثات مع يونيبر وآر.دبليو.إي.
وأشار إلى أن هناك طريقتين للمشاركة في مرفأ للغاز الطبيعي المسال، إما عن طريق تأمين سعة تخزينية لمزيد من الإمدادات، أو تملك حصة في البنية التحتية للمرفأ.
مضيفا بأنه سيتعين على بناة المرفأ التفكير بشأن الخيارات التي يريدونها ويتعين أن نقرر نحن أفضل ما يناسبنا.
هنا تفاصيل الحوار:
- تريد ألمانيا إنشاء محطة للغاز الطبيعي المسال قريبا في شال ألمانيا، ماذا تقول في هذا الأمر؟
– ترتبط ألمانيا ارتباطا وثيقا بخطوط أنابيب الغاز وترتبط أيضا بمحطات الغاز الطبيعي المسال في بلجيكا وهولندا، بيد أن ألمانيا سوق ناضجة وتعد أكبر بلد صناعي في أوروبا، لذلك من السليم أن يكون لديها محطة استيراد للغاز الطبيعي خاصة بها، لا سيما أن هذا يرفع من أمن التوريد، كما أن التنوع في قطاع الطاقة يعتبر مهما جدا لبلد مثل ألمانيا.
السوق الألماني
- هل قطر مستعدة إذن للمشاركة في بناء محطة للغاز الطبيعي المسال على نهر الألب أو في بحر الشمال؟
– نحن نتحدث مع شركتي Uniper وrwe اللتين تخططان لبناء محطة كهذه في موقعين مختلفين شمال ألمانيا لأننا مهتمون جدا بالسوق الألمانية.
خياران للتفاوض
- هل أنتم مهتمون بالحصول على حصة من ذلك؟
– هناك خياران: يمكن لنا التعاقد على جزء من سعة المحطة وبالتالي فتح خيارات التوريد، أو يمكن الاستثمار كأحد المساهمين في محطة كهذه.
- لكن هل سيتم توصيل الغاز القطري المسال إلى هناك أم أن هذه المحطة لم يتم بناؤها إلا لتخفيف ضغط الرئيس الأمريكي ترامب من خلال شراء الغاز المسال الأمريكي في ألمانيا؟
– نحن لا نرى أنفسنا كموردين قطريين للغاز الطبيعي المسال بل إننا نستثمر في شتى أنحاء العالم ونوسع قدراتنا عالميا في الولايات المتحدة وغيرها، إذن فالأمر يتعلق بتوريد الغاز المسال إلى بلد مهم مثل ألمانيا، ونحن نريد أن نصبح جزءا من حل مشكلة إمدادات الغاز لألمانيا وإذا كانت ألمانيا ترغب في الحصول على محطة خاصة بها فنحن جاهزون للتوريد من قطر وكقطر للغاز من دول أخرى أيضا.
قطر للبترول
- هل تنمو «قطر للبترول» من خلال التوسع في الإنتاج في قطر أو من خلال البيع للخارج؟
– لقد أتقنا توطيدنا داخل قطر والآن نستثمر في إنتاج الغاز في قبرص، وبالإضافة إلى ذلك نحن نشيطون في جنوب إفريقيا والكونغو والبرازيل وفي الولايات المتحدة أيضا من خلال دخولنا إلى الأرجنتين، ونحن مشتركون في بناء محطتين للغاز المسال في أوروبا في إيطاليا مع أكسون موبيل وفي ويلز مع توتال وإكسون موبيل.
سعر النفط
- دعنا نتحدث عن سوق النفط، فعلى الرغم من أن قطر لديها أكبر حصة من إنتاج الغاز فإنها تنتج النفط أيضا، أين يذهب سعر النفط؟
– أي شخص بإمكانه أن يقول لي ذلك حقا أدعوه إلى لاس فيغاس.
- لكن سيكون لديك توقعاتك وحساباتك؟
– بالطبع ولكن الشيء المهم هو إن يكون لديك أفضل تكاليف الإنتاج حتى بالمقارنة مع المنافسة وإذا استطعت فعل ذلك يمكنني البقاء على قيد الحياة في أي سعر للنفط، ونحن فخورون أننا استطعنا مبكرا جدا أن نكون في أسفل منحنى التكلفة، كما أن كل المشاريع التي نتبعها يتم حسابها بعناية بحيث يمكن العمل في أسعار النفط المخفضة، وفقط إذ تم ضمان ذلك اتبع هذه الاستثمارات.
دمج شركتي الغاز
- في بداية السنة قمتم بدمج شركتي قطر غاز وراس غاز وهما شركتان للغاز كانتا تحت سيطرة قطر للبترول ولكن يديرهما شركاء آخرون في مشاريع مشتركة، ماذا ستفعلون في المستقبل؟
– قبل كل شيء كان الأمر يتعلق بجعل الشركة أكثر كفاءة وأكثر أمنا وموثوقية وبرفع الربح في النهاية، لقد كان هناك انخفاض كبير في سعر النفط والغاز ولحسن الحظ أننا قد بدأنا بالفعل برنامج إعادة الهيكلة والشيء المهم هو أن تكون فعالة من حيث التكلفة من أجل البقاء في أي سوق.
