Margerie” DE قدّم الكثير لتطوّر القطاع وتقريب الدول”
بارودي: الجدول الزمني للإمتيازات البرية أقل من البحري
المركزية- أعرب الخبير الإقتصادي في شؤون الطاقة رودي بارودي عن أسفه الشديد لغياب رئيس مجلس إدارة شركة “توتال” العالمية Christophe de Margerie “الرجل الذي قدّم الكثير لتطوّر هذا القطاع وحاول التقريب في ما بين الدول”، مثمّناً “رحيله وهو يقوم بمهامه كرئيس “توتال” إذ كان يحاول تذليل المزيد من الصعوبات التي يواجهها القطاع عموماً و”توتال” خصوصاً، وتحقيق إنجازات جديدة لشركته”.
من جهة أخرى، شرح بارودي لـ”المركزية”، بعض النقاط المتعلقة بآلية التنقيب البري والبحري عن النفط والغاز في لبنان، وشدد في هذا السياق على أبرز المحاور التي تشكّل أولوية في هذه العملية، وهي:
– أولاً: على الحكومة فصل القانون البري وآلياته عن عملية التنقيب البحري.
– ثانياً: إعداد خارطة طريق واضحة وشفافة للإمتيازات البرية.
وأضاف: يظهر أن مع نهاية العام الجاري، ستتوفر لدى غرفة البيانات (Data Room ) في وزارة الطاقة والمياه، كامل صوَر ودراسات 3D حول باطن سطح الأرض لشركات الـ E & P (الشاطئ) Transitional Zone ، وذلك من أجل شراء البيانات وفحصها قبل البدء بالإلتزامات البرية. أما الخطوط الزلزالية 2 D الحالية فسيتم دمجها في مشروع المسح الجوي، عبر قياسات متعددة”.
وقال رداً على سؤال: إن الجدول الزمني للإمتيازات البرية سيستغرق فترة زمنية أقل بكثير مما تتطلبه الإمتيازات البحرية، إذ في الإمكان البدء بالحفر (الإستكشاف) وتنفيذه في وقت أسرع مما هو عليه في الآبار البحرية.
وأكد أن “الإلتزام البري للشركات يُفترض أن يُحدّد لمدة ثلاث سنوات، ويمكن أن تشمل الإمتيازات في هذا المجال، بين ثلاثة وخمسة آبار على الأقل وبميزانية أقل من تلك المخصصة للآبار البحرية”، وأعطى مثالاً على ذلك، “خمسة ملايين دولار للآبار البرية، في مقابل 125 مليوناً للآبار البحرية البعيدة من الشاطئ، أما المدة فتتراوح بين شهرين وأربعة أشهر للأولى، في مقابل ستة أشهر وسنة للثانية.
وفي المقلب الآخر، شدد بارودي على “ضرورة تقسيم المياه البحرية الخاضعة للولاية القضائية اللبنانية، إلى مناطق بشكل رُقع، على أن يتم الانتهاء من نموذج “اتفاقية الإستكشاف والإنتاج” في أسرع وقت، بالتزامن مع مرسوم دفتر الشروط والإفادة من التراخيص البحرية.
وقال: يبقى الأهم التوافق السياسي على هذا المشروع المستقبلي الضخم، والإفادة من دعوات رئيس المجلس المتكررة إلى الحوار والحفاظ على الأمن والإقتصاد على السواء.
وأخيراً، أثنى بارودي على “الدور الرائد الذي تقوم به “هيئة ادارة قطاع البترول في لبنان” وتنظيمها للمؤتمر المنعقد في بيروت، والذي سيطلق آفاقاً جديدة في عملية التنقيب عن النفط”