دشن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي كنيسة مار يوحنا الحبيب في دير المخلص الكريم بغوسطا، والتي قامت دولة قطر بتمويل بنائها بتقدمة من أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وفي المناسبة، أقيم قداس احتفالي ترأسه البطريرك الراعي، وحضره عن دولة قطر السفير محمد حسن جابر الجابر ممثلا الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وعن الجانب اللبناني فاعليات دينية مسيحية.
وقال الجابر: “قامت دولة قطر ببناء الكنيسة لتكون دارا للعبادة للأخوة المسيحيين الموارنة وتحتضن مناسباتهم الدينية، كما أن سمو الأمير أرادها أن تكون على أجمل صورة لترجمة مشاعره الصادقة تجاه اللبنانيين عموما، والمسيحيين خصوصا”.
وأضاف: “إن التقدمة السخية من دولة قطر لبناء هذه الكنيسة المارونية في هذه المنطقة العزيزة من لبنان جاءت دليلا على انفتاح قطر وتأكيدها على توطيد أواصر العلاقة مع الإخوة اللبنانيين عموما”.
وتابع: “إن اهتمام دولة قطر بالمسيحيين وبضرورة ممارسة شعائرهم الدينية بحرية وأمن وأمان ليس أمرا جديدا علينا، لقد حملنا راية حوار الأديان منذ عشرات السنين. واحتضنت الدوحة مركزا لحوار الأديان أنشئ بتوصية من علماء يمثلون الديانات الثلاث في مؤتمرات حوار الأديان التي استضافتها الدوحة خلال السنوات الماضية. وإن دولتنا هي دولة محبة وسلام وتآخ مع كل الأديان السماوية”.
وأردف: “لقد كانت دولة قطر سباقة بين دول الخليج في إرساء وتكريس حق المسيحيين الذين يعيشون في الدوحة، ويفوق عددهم المئتي ألف من كل الطوائف المسيحية. وإن رسالتنا هي رسالة تسامح، وتاريخنا يشهد لنا بذلك. لقد بدأ بناء الكنائس في دولة قطر منذ عام 2005 يوم أعطى حضرة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني موافقته على بناء أكثر من كنيسة للطوائف المسيحية التي تعيش في قطر، وتبرع بثمن الأرض لبنائها”.
من جهته، شكر الراعي لـ “دولة قطر تغطيتها كلفة بناء الكنيسة”، وقال: “نسأل الله أن يكافئ حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد وحضرة صاحب سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والشعب القطري الكريم بفيض من بركاته”.
ونوه بـ “دور السفير الجابر ممثلا صاحب السمو في تدشين كنيسة مار يوحنا الحبيب في دير المخلص الكريم غوسطا”، متوجها بـ “الصلوات والدعاء لدولة قطر وسمو أميرها على مساعيه الخيرة”، متمنيا لـ “دولة قطر المزيد من الازدهار والتقدم”.